يختار أعضاء نادي الزمالك اليوم مجلس ادارتهم الجديد لقيادة القلعة البيضاء في السنوات الأربع المقبلة بعد شهور وسنوات من الصراعات والمعارك اللفظية والقضائية.. يفتح النادي أبوابه أمام الأعضاء من التاسعة صباحا للتسجيل والتصويت واختيار المجموعة القادرة علي تحمل المسئولية والمرور بالزمالك إلي المئوية الثانية من عمره.. يبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن لهم حق التصويت 61587 عضوا وعضوة.. ويتوقع الغالبية حضورا كبيرا من الأعضاء قد يتجاوز ثلث هذا العدد تقريبا.
يبدأ التصويت بمجرد وصول المسجلين إلي ألف وخمسمائة عضو.. ويتم التسجيل في 100 لجنة محددة ومخصصة لذلك ومثلها للتصويت في موقعين متلاصقين اعدتهما الادارة ولجنة مديرية الشباب والرياضة خلال الأيام القليلة الماضية ويترأس أعمال الجمعية الدكتور محمد عامر رئيس النادي الحالي ومجلس ادارته حتي ينتهي اليوم باعلان النتيجة والكشف عن هوية أعضاء وممثلي مجلس الانقاذ في القلعة البيضاء.
تجري الانتخابات وسط اجراءات أمنية مشددة تحت اشراف مديرية أمن الجيزة ويراقبها عدد كبير من القضاء موزعين علي اللجان وعلي منصة المراقبة الأساسية داخل خيمة التصويت ولابد من اختيار رئيس و6 أعضاء حتي يكون التصويت سليما كما راعت لجنة الاشراف علي الانتخابات بعض إجراءات الآمان والسلامة في استمارة التصويت بحيث يستحيل تزويرها أو استعمالها بشكل خاطيء أو تقليدها بأي شكل من الأشكال.
بلغ عدد المرشحين في الانتخابات اليوم 39 مرشحا منهم 34 مرشحا علي مقاعد الرئيس والعضوية يخوض معركة الرئاسة 8 مرشحين لأول مرة في تاريخ الزمالك هم الدكتور كمال درويش رئيس النادي السابق وممدوح عباس رئيس النادي الأسبق ومرتضي منصور رئيس النادي الأسبق بجانب الدكتور عبدالتواب خلف وخالد القوشي ومحمد بهجت وناصر متولي ومحمود خالد ويخوض معركة العضوية الساخنة 26 مرشحا هم الدكتور اسماعيل سليم والمندوه الحسيني وعزمي مجاهد واحمد مصطفي وخالد جبر ولؤي دعبس ومصطفي عبدالخالق وهم عناصر قائمة الدكتور كمال درويش ورءوف جاسر وهاني العتال وحازم إمام واحمد جلال وصبري سراج من قائمة ممدوح عباس وابراهيم يوسف وجورج سعد وخالد لطيف وضياء الدين عبدالهادي وأحمد مرتضي من قائمة مرتضي منصور.
أما عن مجموعة المستقلين في العضوية فتضم أحمد يوسف وجمال شعلان وثابت أحمد وفاتن عمر واحمد عبدالغني ومحمد صادق وابراهيم عبدالله واسامة عبدالباري وصبري حسن وتضم قائمة مراقبي الحسابات 5 مرشحين هم محمد موافي وحازم عبدالتواب وخالد صالح وطارق علي وأشرف علي.
** استطلاعات الرأي والتقارير التي تناولت الانتخابات اشارت إلي أن نسبة الوصول إلي مجلس كوكتيل كبيرة جدا في ظل الأسماء اللامعة والكبيرة التي ضمتها قوائم المرشحين للعضوية رغم ان نداءات القوائم شهدت المطالبة بضرورة انتخاب وترشيح قائمة متكاملة حتي يصل المجلس الجديد إلي أقصي درجات التجانس والانسجام مما يساعد في ادارة أمور وشئون النادي بكل سهولة ويسر وهو ما يبرر الصراعات واساليب الدعاية والملايين التي انفقها المرشحون علي مدار شهر ونصف الشهر.
دعاية قذرة
استحقت دعاية الانتخابات الحالية لقب "الأقذر" في ظل التراشق بالألفاظ والتسابق في اطلاق العبارات الحادة والاتهامات الموجهة والتجاوزات عبر الفضائيات وفي وسائل الاعلام المختلفة مما أدي إلي مواجهات ومصادمات بالجملة وصلت في بعض الأحيان إلي تبادل البلاغات والدعاوي القضائية.. أما عن المرشحين انفسهم ففضلوا اطلاق لقب صراع الواقع والخيال والأحلام علي الانتخابات الحالية بعد ان اتفق درويش ومرتضي علي أهمية التعامل بواقعية مع ظروف وقضايا النادي المختلفة بدلا من النظرة الخيالية التي يتعامل بها ممدوح عباس منافسهما علي الكرسي.
وإذا كان عباس قد استند إلي أرقام الملايين وحجم الاستثمارات المستقبلية ورؤيته لبعض الاشكال والمنشآت المقرر الشروع فيها فإن درويش استند إلي ما انجزته المجالس السابقة تحت قيادته سواء علي مستوي البطولات والألقاب الرياضية.. أما مرتضي فرأي ضرورة حصوله علي فرصة مماثلة لمنافسيه بعد أن قضي احدهم 9 سنوات علي الكرسي وقضي الثاني أكثر من 3 سنوات ايضا ومن هنا بدأت المعركة الساخنة والتي وصلت كل صغيرة وكبيرة بها إلي بيوت الأعضاء ودارت تفصيلاتها المختلفة علي مرأي ومسمع الأسر في النادي.
** خلافات مضمون البرامج الانتخابية ظهرت واضحة في الميزانيات المتعددة وحجم الانجازات التي شهدها النادي علي مدار السنوات التسع الماضية.. تمسك درويش بحقيقة نجاح مجالسه في تحقيق ثلث ألقاب وبطولات النادي الرياضية وأشار مرتضي إلي ان انجازاته في فترة 4 شهور تؤكد سيره علي الطريق الصحيح في حين ربط عباس بين نجاحه وسعيه الجاد وراء تحقيق بطولات اضافية للقلعة البيضاء.
الخميس مايو 28, 2009 4:51 pm